شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية .. الشهيد الرياضي القائد الرمز ياسر عرفات
اسمي :فلسطين قضية ارض وشعب وضمير أمة،تتصدر النشرات الاخبارية والمواضيع التي تحيط بها من كافة الجوانب
،فهي مادة دسمة للاعلاميين ،وتشغل قضاياها العالم بأسره،والشغل الشاغل للسياسين ،ومحط انظار الجميع ،لاهميتها
واهمية قضيتها على مجريات الامور االدولية،ومكانتها التاريخية والحضارية لم تأتي من فراغ ،فهي تتوسط الكرة
الارضية ومهدا للحضارات ومحط الرسالات السماوية ،من هنا أخذت مكانتها وأهميتها ،وبلغت ذروتها بعد احتلالها ،مما
اشعل فتيل الثورة منذ ان وطأتها الاقدام البربرية الهمجية ،لتعيث بها فسادا ،وتنهب خيراتها ،وتشرد شعبها ،واشتد
النزاع واحتدم ،الى أعلن مفجر الثورة ومهندسها الشهيد القائد الرمز المهندس محمد عبد الرؤوف القدوه صاحب الكوفية
الرقطاء صاحب اللقب الحركي الاشهر في العالم ياسر عرفات ابا عمار ،عن انطلاق العمل الفدائي ،مفجرا نفق عيلبون
،في عام خمسة وستون وتسعمائة والف ،فاصبحت كوفيته التي اعتمرها طيلة حياته والتي ترسم الخارطة الفلسطينية
رمزا ثابتا من رموز الثائرين والاحرار في العالم وعنوانا لكل فلسطيني ،فالشهيد الرمز ابا عمار بطل تاريخي في شتى
الميادين والمجالات ،ومن هنا نسلط الضوء على جزء من حبه للرياضة والرياضيين ،فهو الاب الروحي للرياضة الفلسطينية
،فلم يبخل للحظة عن تقديم الدعم المالي والمعنوي للرياضيين ومؤسساتهم ،وكثيرة هي محطات الدعم والتي لا تعد ولا
تحصى ،فكان وفيا للرياضة والشباب ،فاطلق على وزارتها وزارة الدفاع الفلسطينيه لما لها من أهمية ودور فاعل على
جميع الساحات ،وكان رحمه الله فارسا مغواراً يعشق رياضة الفروسية ويمتطي ببراعة ظهور الخيول العربية ،وجميعنا
يذكر متابعته الحثيثه لمنتخبنا الوطني في دورة الحسين التاسعة في العام 1999 حيث كان على اتصال دائم مع افراد
البعثة الفلسطينية ،وارسل بطائرة خاصة لتقل فرسان المنتخب الكروي الوطني بعد حصولهم على برونزية العرب ،واوعز
لعقيلته السيدة سهى عرفات باستقبال افراد البعثة في مطار غزة وطوقت اعناقهم بالميدليات وبالورود،تعبيرا عن
حرص الرئيس الراحل بأهمية الحدث والرياضيين ،ولكونه من الزعماء الذين يشار لهم بالبنان في دعم الحركتين الشبابية
والرياضية ،زينت صوره وكوفيته الملاعب والساحات العربية والعالمية ،واطلقت على العديد من البطولات والدورات
الرياضية اسم الشهيد ياسر عرفات ،فهو دوما حاضر في وجدان الرياضيين لاحساسه بقضاياهم وبهمومهم ويفتقدونه
في كل مناسبة وكل لحظه ،فكم كان شغوفا ومحبا لرياضيين،فلم يقفل بابه فكان مقره في ضفتنا الشامخة وغزة
هاشم محط الوفود الرياضية من الدول الشقيقة والصديقه ،فكلنا يذكر فريق الوكره القطري وكيف استقبل من قبله
وكذلك الوحدات والفيصلي الاردني ،وكبار الشخصيات الرياضية وفي مقدمتهم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة
القدم والفرنسي ميشيل بلاتيني ،والعديد من الشخصيات المحلية والدولية ،فمحطات الراحل الشهيد الرمز ياسر عرفات لا
تعد ولا تحصى في المجال الرياضي كما هي في باقي المحطات الاخرى فالحديث يطول عن هذا البطل الرياضي وبحاجة
الى مجلدات لمواقفه مع الرياضة والرياضيين والى لقاء آخر مع شهيد من شهداء حركتنا الرياضية