وقالت حنان ترك -في تصريحات خاصة لـmbc.net- إنه بمجرد أن عرض عليها بلال فضل سيناريو فيلم "الأخت تريزا" وافقت على الفور، حيث وجدت أن شخصية البطلة تتسم بحب الخير للناس بطريقة تشبه نضال أم جوزيف.
وأضافت أنها، منذ أن ارتدت الحجاب، وهي تحلم بتجسيد شخصية مثاليه مثل "الأخت تريزا"؛ التي تركت حياتها وكل ما يمس الأرض، وكرست كل يوم من أيامها في خدمة المرضى والفقراء، خاصة بعد مشاهدتها لرؤية من الله أوصاها بأن تكون في خدمة الضعفاء.
وربطت الفنانة المصرية بين صلابة الأخت تريزا وقوة شخصية أم جوزيف؛ التي لفتت أنظار المشاهدين العرب في "باب الحارة 4".
وتابعت أنها قرأت عن تريزا ما يفيد بأن الرؤية التي شاهدتها في المنام قلبت حياتها رأسا على عقب، وجعلتها تتجرد من العالم الواقعي، وتختار الرهبنة في أوج طفولتها، حيث أصبحت راهبة في سن الثانية عشرة.. الأمر الذي يعد تفردا إنسانيا.
الجانب الإنساني لا الديني
ونفت حنان ترك تركيزها على الجانب الديني فقط من حياة تريزا، مشيرة إلى أنها تقدم جانبها الإنساني؛ الذي على رغم مثاليته فإنه كان به بعض التناقضات بشأن أزمة الإيمان.
وأثارت شخصية "أم جوزيف" في مسلسل "باب الحارة 4"؛ الذي عرض حصريا على MBC1 في رمضان، إعجابَ المشاهدين المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين على السواء، الذين رأوا فيها نموذجًا لعلاقات التسامح والمؤازرة التي تجلّت في وقت الأزمات من خلال دعمها لأهالي حارة الضبع ووقوفها إلى جانب المقاومة.
يذكر أن الراهبة تريزا اسمها الأصلي آغنيس غونكزا بوجاكسيو وولدت في 26 أغسطس/أب 1910م لعائلة ألبانية متدينة هاجرت إلى يوغسلافيا السابقة، وتعلمت -في بداية حياتها- في مدرسة لليسوعيين. وعندما كانت في سن العاشرة توفي أبوها فازدادت تعلقا بالإيمان.
ودخلت آغنيس في سلك الرهبنة متخذة اسم الأخت تريزا، ثم غيرته لـ"الأم تريزا" بعدما نذرت نسفها للعمل التطوعي، والاهتمام بالمشردين والعجزة. ولم تهتم الأم تريزا بالمال يومًا ما؛ فقد عرفت برفضها للمال والتبرعات المالية، حيث كانت تصر على المساعدة والمشاركة الشخصية، وتوفيت في عام 1997.